هي زوجتي
هي زوجتي
هي زوجتي هي مهجتي وحياتي
هي حاضري هي ما مضى والآتي
هي كل شئٍ تستنير به الحياة
هي حورُ عينٌ تستبيح مماتي
هي قلبي حين مزقته المجريات
هي ذاتُ ذاك القلب عند ثباتي
هي دَرُها لله خالق حسنها
بدع الجمالَ وخصَّها بفُرَاتِ
------
#خواطري
التعقيب:
لما وفقني الله عزَّ وجلَّ وقمتُ بخِطبةِ زوجتي الكريمة بعد تيسيرٍ منه وحسن
تدبير لأمري، وكان ذلك في عام ألفين وسبعة عشر من التقويم الميلادي في شهر مارس من
هذا العام وكان ذلك موافقاً لشهر جمادي الآخرة من العام ألف وأربعمائة وثمانية
وثلاثين من الهجرة النبوية الشريفة، كنتُ في ذلك الوقت أعمل –حديثًا- بوظيفة طبيب
مقيم –معيد- لدى قسم طب الأطفال وطب حديثي
الولادة والرعاية المركزة للأطفال وكان ذلك في المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر
الشريف الموجودة في مدينة القاهرة (مستشفى الحسين الجامعي –بمنطقة الدرَّاسة- ومستشفى
باب الشعرية –السيد جلال- الجامعي)؛
وفي هذة الفترة من
الزمن كانت ظروف العمل شاقة جداً جداً لذا كانت تلك الظروف تستوجب مني أن أمكث في
المستشفى لأيام وليالٍ طُوال جدا جداً (فقد كانت الإجازة تُعطى لنا بعد كل أسبوعين
ولمدة ستٍ وثلاثين ساعة فقط) لذا لم أستطع توفير الوقت الكافي لمقابلة زوجتي الكريمة
–وفي هذا الوقت كنَّا قد قمنا بعقد القِران قبل التمام بعام كامل- فلم أجد سبيلاً
لنتناقش في ترتيب أمور الزفاف وتجهيزاته، حتى أنني لم أستطع الحضور حتى أشهد مراسم
نقل المفروشات الزوجية من منزل والد زوجتي إلى بيتي " حيث كنتُ منوابًا
بالنوباتجية يومها
🤦♂️" فأردتُ أن أستدرك ذلك كله فكتبتُ تلك الخاطرة وطبعتُ جزءًا منها على
بطاقات دعوة الفرح تعبيرًا عن الاعتذار عن هذا التقصير؛
هي زوجتي التي وهبني الله جلَّ وعلا إياها ورزقني حبها ولُقاها،
وجعلها مُهجة القلبِ وقرن حياتي بها وقرن قلبي بقلبها، فأصبحت –بكرم الله وفضله
ومنَّته- هي الحاضر من عمري، الحاضرُ الذي جبَّ ما أتى قبله من سنواتٍ عِجافٍ مضت بما فيها وما حَوَتْ من صعوبات ومشقة
وعناء، هي النور الذي يُنار به كل شئٍ في حياتي، هي قناديل الضوء الذي يُنير الدرب
أمام خطواتي، بل هي كما الحور العين التي يستحل دمي جمالُها وطيبتُها ورقتها
وتفديها النفس بالنفس ويفديها القلب بالقلب، هي القوة التي ساندت قلبي حين جرت
عليه المجريات المؤلمة ومرَّت عليه الأوجاع المُسْقِمَة، وهي التي ظلت بجواري حتى
ثبت القلب وتعافى فكانت هي القلب والروح والنفس، هي التي حباها الله –من فضله
وكرمه ومنَّتِه- حين قسَّم للنساء أرزاقهن من الجمال والرِّقة والحسب والنسب
وطهارة القلب وصفاء الروح، فأعطي لكل منهن قطرة من كل هذه الصفات ولكنه أعطاها هي
كمثل نهر الفرات رزقًا لها
.
فاللهم احفظها لي واحفظني لها وارزقنا الذرية الصالحة.

حفظكم الله ورعاكم وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة، ووهبكم ما تتمنون صديقي الغالي��
ردحذفآمين وإياكم يا صديقي العزيز 🌹🌹🌹
حذفرزقكما الله التيسير والتوفيق، وجمع بينكما في خير دائما. اللهم آمين.
ردحذفآمين وإياكم 🤲
حذف